الأحد، 8 نوفمبر 2009

سراديب المجهول

ركبت بحر الأهوال
وجدتني وحدي
أصارع الأمواج
بمجاديف طوتها عوادي السنين
ناجيت المحال
راقصت الجرائد
والغيم يحجب عني
كدمات مستقبلي الحزين
سافرت بلا متاع
جبت كل البقاع
فما جنيت
غير جروح حتى النخاع
عشرون ربيعا و نيف انقضت
و مازلت كما كنت
أعب العلقم
و لا أحكم قبضتي سوى على طيف
سأنفض عني غبار البطل المهزوم
لأخرق أفقي الملبد بالغيوم
و كأني بسيزيف
يحمل عني أوزار شرودي
و يسبر أغوار أفقي المشؤوم
هرولت لأفسح الفضاء
لليل شجوني
و كانت النجوم ترصدني
بجفنها العليل
أتعبني صمت الكون المريب
هو المضيف و انا الغريب
أفل شروق احلامي
و تلاشت بشائر صبوتي
هجرت نفسي
نسيت امسي
حاولت ان أرسي
آمالي أحلامي, محالي
في بحر متجمد قاسي

1 التعليقات:

فؤاد يقول...

مبدع انت اخي إدريس

إرسال تعليق